كيف يبدو الأمر عندما تكون طفلاً في غزة؟

Afsc

https://afsc.org/news/whats-it-be-child-gaza

استمع مباشرة إلى الأطفال الذين نزحوا بشكل متكرر خلال الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة.

تنشر AFSC العشرات من الشهادات الشخصية لأشخاص نزحوا بشكل متكرر في غزة منذ 7 أكتوبر 2023. "النازحون في غزة" تتضمن السلسلة روايات لأطفال، بعضهم لا يتجاوز عمره 12 عامًا. 

اقرأ قصصهم لمعرفة المزيد حول ما مروا به، والتحديات التي يواجهونها، والمستقبل الذي يأملون فيه. 

سعيد خميس الحلبي 12  

"كل يوم، أغادر منزلي في الصباح الباكر للعمل. وأتوجه إلى مدرسة تابعة للأونروا في مخيم النصيرات للاجئين، والتي تؤوي آلاف النازحين. وأواصل العمل داخل المدرسة حتى ساعات المساء. وأكسب بعض المال المال، لا يزيد على الإطلاق عن 20 شيكلًا إسرائيليًا [5.24 دولارًا أمريكيًا] يوميًا. أعطي هذا المال لوالدي، الذي فقد وظيفته أثناء الحرب، لمساعدة عائلتي في نفقات المنزل ولتوفير بعض الطعام لإخوتي الـ12... 

والدي يحلم بإعادة بناء منزلنا والحفاظ على حياة جميلة لنا، لكن والدي الآن عاطل عن العمل، والاحتلال دمر مكان عمله بالكامل. المسؤولية الآن تقع على عاتقي وعلى إخوتي لمساعدة عائلتنا على تجاوز هذا الوضع الصعب. نستطيع أن نبني منزلنا وأن أساهم في توفير حياة كريمة لإخوتي الصغار. 

كثيرا ما أفكر في ابن عمي* الشهيد والعديد من جيراني وأصدقائي الذين استشهدوا، وأتخيل نفسي مستهدفا بالقصف قريبا. يمكن أن أكون الشهيد التالي. أنا خائف جدا من أصوات القصف وإطلاق النار، ولكن لقد اعتدنا على سماعها في الشهر الثامن من الحرب. أحلم أن تتوقف الحرب، ويعود الناس إلى بيوتهم، ونعود إلى مدارسنا، ونكمل تعليمنا، وننتهي من كل هذه المعاناة التي فرضها علينا الاحتلال علينا. وأحلم أن نعود لحياتنا، وأن يتمكن والدي من العثور على عمل مناسب، وأن تعود البسمة لكل أطفال غزة”.  

 

محمد علي البيبي 17  

"لقد فقدت كل أفراد عائلتي وبيتي وكل شيء جميل في هذه الحرب. والآن أنا وحيد بلا أهل ولا أصدقاء ولا أقارب ولا بيت. 

حلمي هو مواصلة تعليمي والعودة إلى منزلي في مدينة غزة. وأتمنى أن أجد مكان دفن عائلتي حيث سأزور قبورهم فور عودتي إلى حي الزيتون. وأحلم بالعثور على أخي إسماعيل على قيد الحياة. كثير من الناس يقولون لي إنه استشهد، لكني أشعر أنه لا يزال على قيد الحياة، وآمل أن يكون كذلك. أتمنى أن أتمكن من إعادة بناء منزلنا وتكوين أسرة، وأنجب منها أطفالاً سأسميهم على اسمي. الأب والأم والإخوة الشهداء. 

منذ استشهاد عائلتي وأنا في حالة نفسية سيئة، أفقد التركيز، وأعاني من صدمة عصبية. أتمنى أن يكون كل ما مررت به مجرد حلم، وأستيقظ لأجد عائلتي معي. لم أصدق كل ما حدث، ولم أعد أستوعب الواقع. آخر تواصل لي مع عائلتي كان قبل استشهادهم بأسبوع، وفقدت هاتفي بعد استشهادهم. أنام في خيمة للنازحين. الحرب يجب أن يتوقف، ويجب محاسبة الاحتلال على جريمته النكراء بحق عائلتي”. 

 

هالة النجمي 13  

"بينما كانت عائلتي تصلي، قامت قوات الاحتلال بقصف منزلنا. قوة الانفجار دفعتني وأخي كريم، 20 عاماً، إلى الشارع خلف منزلنا. ولم نج من القصف إلا أنا وأخي كريم". واستشهد الجميع.... 

ونحن الآن نعيش في ملجأ مدرسي للنازحين تديره الأونروا في مخيم النصيرات. ولم أشعر بالأمان ولو للحظة واحدة داخل المدرسة. فقد قصفت قوات الاحتلال المدرسة عدة مرات، واستشهد العشرات من النازحين وجرحى. أصيبوا في تفجيرات المدارس. 

اشتقت لزملائي في الصف اشتقت للدراسة اشتقت لحياتي قبل الحرب اشتقت لرجوعي من المدرسة وأجد أمي تحضر الطعام وتأكل معاً لكن أمي استشهدت قتلها الاحتلال وتركني أكمل حياتي بدونها. 

ويجب أن تنتهي الحرب فوراً. ويجب محاسبة الاحتلال على كافة الجرائم التي ارتكبها ضدنا في غزة خلال حرب الإبادة التي يشنها على القطاع للشهر الثامن على التوالي. 

 

أسيل الحواجري 14  

"كما قصف الاحتلال مدرسة الإيواء التي كنا نعيش فيها مرتين خلال الحرب، مما أدى إلى مقتل وجرح العديد من النازحين. في المرة الأولى، كنت ألعب الكرة الطائرة في ساحة المدرسة ونجوت من القصف بأعجوبة. وأصيب الكثير. وفي المرة الثانية، عدد قليل من الأشخاص قبل أيام، كنت أبيع الطعام في كشكي الصغير، ولم ينقذني إلا الله. ولكن حتى مدرسة الإيواء التي أخلينا إليها تتعرض للقصف من قبل الاحتلال، ونحن لا نشعر بالأمان هنا أيضًا. 

أنا خائفة جداً من القصف وصوت الصواريخ. عندما أسمع القصف، أمسك بعلبة رقائق البطاطس وأركض إلى غرفة الصف التي تدرس فيها والدتي. نعيش في غرفة الصف مع 10 عائلات أخرى. أنا وأختي ننام على مرتبة واحدة. ليس لدينا طعام كل يوم، والعثور على الماء أمر صعب للغاية. نطبخ عن طريق إشعال النيران، ويقضي والدي طوال اليوم في البحث عن الحطب لإعداد وجبات الطعام. أكسب القليل جدًا من البيع، لكنه يساعدنا في هذه الأمور الصعبة. أيام.كانت حياتنا مؤلمة وقاسية منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على غزة.... 

الاحتلال قصف مدرستي ودمرها. أعيش في ملجأ منذ بداية الحرب. اليوم الجميع يراني بائع رقائق وحلويات منزلية في مركز الإيواء. لا يعرف الناس أنني واحد من هؤلاء الطلاب المتفوقين في دراستي ولدي طموحات كبيرة سأحققها قريباً. 

اليوم يرى الناس الفتاة أسيل البالغة من العمر 14 عاماً كبائعة رقائق في مركز الإيواء، لكن غداً سيرون الدكتورة أسيل التي رفضت الاستسلام، وتحدت كل العقبات، وواصلت الدراسة، واجتهدت، وحققتها الحلم. اليوم نزحوا، لكن غداً ستتوقف الحرب وسنعود لإعادة بناء منازلنا. سأواصل الدراسة حتى أحقق حلمي. 

 

*يستخدم الفلسطينيون مصطلح "الشهيد" لأسباب دينية ووطنية للدلالة على أن الشخص قتل ظلما وأنه ضحى بحياته من أجل وطنه. 

 

عن النازحين في غزة 

"النازحون في غزة" هي عبارة عن مجموعة من الشهادات الشخصية من الفلسطينيين في غزة الذين نزحوا بشكل متكرر داخل وطنهم منذ 7 أكتوبر 2023. تم جمع هذه القصص في مايو 2024 بتكليف من مركز هاشم ساني للدراسات الفلسطينية في جامعة مالايا. 

تهدف منظمة "نازحون في غزة" إلى رفع مستوى الوعي العالمي حول التهجير العنيف والقسري الذي يتعرض له الفلسطينيون، وتأثيراته على كل جانب من جوانب حياتهم. كل قصة فريدة من نوعها، ومع ذلك يظل صمود الشعب الفلسطيني خيطًا مشتركًا، يربط كل قصة أمل والخسارة معا. 

مرخصة تحت: CC-BY-SA

اكتشف الموقع GratisForGratis

^